الفضائح تتوالى للجماعة الإرهابية.. زوجة جورج كلوني اللبنانية شاركت في كتابة «دستور الإخوان المسلوق 2012»
تتساقط أوراق التوت عن جماعة الإخوان الإرهابية كل يوم، لكن هذه المرة جاءت الفضيحة من خارج حدود المنطقة، ومن نجم عالمي لم يكن في الحسبان، فبينما تحاول الجماعة تلميع صورتها وإعادة إنتاج نفسها سياسيا، خرج الممثل العالمي جورج كلوني ليكشف دون قصد واحدة من أخطر الأسرار المرتبطة بـ«طريقة إدارة الإخوان للحكم» و«كيف كانوا يعبثون بدستور مصر» عبر أيادٍ غير مصرية.
ففي لقاء تلفزيوني مع الإعلامي الأمريكي جاي كيلي، تحدث كلوني بعفوية عن بدايات علاقته بزوجته أمل علم الدين، المحامية البريطانية ذات الأصول اللبنانية، قبل أن يتطرق إلى واقعة صدمت الرأي العام: أمل كانت تشارك في كتابة الدستور المصري خلال حكم الإخوان.
ونشرت الوطن في تقرير موسع ما قاله كلوني خلال اللقاء، حيث أكد أنه بعد لقائه الأول بأمل وسفره إلى لندن لتسجيل موسيقى أحد أفلامه، حاول دعوتها لمقابلة أوركسترا كبيرة تضم 150 عازفًا لإبهارها، لكنه فوجئ بردها الصادم: «أنا في اجتماع مع جماعة الإخوان المسلمين، وهجيلك فورًا».
وأوضح أن هذا الاجتماع كان جزءًا من محاولة إعادة صياغة دستور للمصريين في وقت حكم الجماعة، ما يكشف حجم العبث والسيولة التي أدارت بها الجماعة الدولة، وكيف سمحت لشخصيات أجنبية بالمشاركة في وثيقة يفترض أنها تعبير عن الإرادة الوطنية المصرية.
الاعتراف العابر الذي أدلى به كلوني أعاد إلى السطح أسئلة خطيرة حول شرعية الدستور الإخواني، وحول الجهات التي كانت تتحكم فعليًا في صياغته، فضلًا عن مدى تغلغل التنظيم الدولي للجماعة في مفاصل الدولة المصرية خلال تلك الفترة.
إنها ليست مجرد واقعة ترفيهية ضمن حكايات المشاهير، بل فضيحة سياسية تؤكد أن الجماعة لم تكن تمتلك مشروعًا وطنيًا، بل كانت تدار بمنطق المقاولين والمتعاقدين عبر الخارج، وأن الدستور الذي حاولت فرضه كان «مسروقًا ومسلوخًا» ويفتقر إلى أبسط قواعد السيادة.



